Skip links

( يدٌ بلا مأوى ) – الشاعرة/ أحلام بناوي .. سوريا

هواءٌ يَستَغِلُّ
غِيابَ كفِّكَ عن يَدي
ليلاً
 لِيَنشُرَ فِتْنَةَ البَرْدِ
فيا وعدي
بتأجيلِ احتراقِ القلبِ،
قَدْرَ هَشَاشَتِي،
لِغَدِ
أخافُ الحِنْثَ بالوَعدِ
ويا عَطَشِي لِمدفأةٍ
تُرَاقِصُ ظِلَّنا وَلَهَاً
مع الرّيحِ لأسئلةٍ
نُربّيها كأقفالٍ
على شَغَبِ المفاتيحِ
لِشيءٍ لم يكن شيئا
فَشَيَّأناهُ كي ننأى
عن المعنى لِشُبهتهِ
لِساعاتٍ كَحَتْنَ الليلَ
عن سَقفِ المصابيحِ
يُحَدِّثني عن المَنفَى
بِلا وطنٍ
أحدِّثه عن المنفى
مع الوطنِ
وكيف تَصَارَعَ الضِّدانِ حين أفَلْتْ
وكيف الحبُّ في المنفى
يُطعِّمُ واجهاتِ الحزنِ كالبازلتْ
تقول النخلةُ الكبرى:
رأيتُهُما بِأمِّ العَينِ ظِلّاً واحداً
يمشي على الإسفلتْ.
تُطَقْطِقُ مُفرداتُ الحُبِّ ..
يُطرِقُ نادِلٌ سَمْعَهْ
تُثيرُ له شَهيَّتَهُ
كأغْلِفَةِ المَجَلّاتِ
ويُخْفِي قَدرَ ما يُخفي
فَلَهْفُ العينِ يفضَحُهم
رعايا الشّوقِ بالذَّاتِ
هنا ليلٌ و مَنفيَّان
في حِضن العباراتِ
ولا تُجدي ..
وصايا الأهل لا تجدي 
وكنتُ أقولُ:
لي في الحُبَّ ما للشيخِ من زُهْدِ
فيا وعدي
بِتَأجيلِ احتراقِ القلبِ،
قَدْرَ هَشَاشَتِي، لِغَدِ
أخافُ الحِنْثَ
بالوَعدِ
…………
اللوحة للفنانة الأردنية/ مها الذويب

Leave a comment

arArabic
Explore
Drag