( يا ليث )- الشاعر/ سعيد بوعثماني .. المغرب

يا ليث الليالي تعود كأمس
و أمسك بين يدي القمر…
و تبحر عينيك في حلم لمسي…!
و أغمض عيني لألغي النظر …
حكيت أنا للفراقد عنك…
بصوت الهيام انتشينا السهر…
سألت البحور
سألت الطيور
سألت الثخوم
سألت الغجر…
وهمت على وجهي…!
أشكو الضجر
وحين رجعت هنا…
لا خبر !!!
ألا فارحميني…!
فقدجف قلبي
وجفت جفوني
و أنت النظر …!
فآه لو أنك لحت و بحت…
لو أنك قلت…
انفجرت …
و رحت…
فصمتك هذا ضجيج ضجر…!
ألا فارحميني …
فطعم الحياة
و مذ غبت عني انتفى واندثر…!
و سحر الذهول…
و ورد الحقول..
متى غبت عني…
انتهى و انكسر …!
و عطره قض مضاجع حلمي…
و أيقضني لمواجع يومي…!
موجع شوقي …
و ما من خبر !
فقلبي الذي تحرقين تداعى…!
و هام و ضاع و منك انصهر …
فأنت ملاذي …
و طيفي المعادي !
وما زلت أخشى أسى منتظر…!
وطاف بي طيف لذكرى…
و ذكرى
ليحملني الشوق نحو السفر
لبسمة هم…
بأعماق يم…
غريب المناحي….
و عزف وثر… !
لقلبك أصبو…!
و أمشي و أحبو !
لأطوي الجبال …
أحاكي القدر …
لأنني أرنو لأفق الجنون…
و إن في المنون لنا المستقر …!

……………………………….