
دمي العربيّ يؤلمني
و من صغري تعلّمتُ
بأنّ جمالنا الشرقيّ
مخمورٌ مع الألم ِ
و أنّ الشّـِعر زهر الصخر
ليس له
سوى إعجاب سامعه
ليقطفه من الصّمم ِ
حروب الأرض أنديةٌ
و فرسانٌ و قطعانٌ و غربانٌ و جرذانٌ
و فوضى القتل تركض في ملاعبها
بلا كرةٍ و لا حكم ِ
فمن أنتم و ما أنتم ؟؟؟
أتى النّمرود من عدمٍ
و أرجعه طنين الذلّ للعدم ِ
سطور الشِّعر قضبانٌ على أفقٍ
و فوق الشِّعر سجّانٌ
على الأنقاض ينشره
و تحت الشِّعر أمثالٌ من الأمم ِ
و هذا العذر للشيطان أكتبه
قليلاً كنت عن بشرٍ
لغير الشرّ ما سجدوا
و ما عبدوا سوى الأنهار في العلَم ِ
و هذا الغدر لا سفاح يبدعه
و يا خجلاً من الأشلاء
إن سقطت كما ورق
و لم ترمي
حصىً في بركة السَّلم ِ
أعيش اليوم في جسدٍ يحاصرني
باسم الحب و الأضواء
و الآمال و النّعم ِ
و لا أدري لمن كفّي
و لا أدري لمن قدمي
دم الإنسان يا تاريخ يؤلمني
هنيئاً للذي يحيا بغير دم ِ
………………………………..