Skip links

( بلادي تبكُّ الأعادي ) – الشاعر/ حامد الشاعر .. المغرب

و وعد فلسطين ما قد نسينا ـــ سنبقى على عهدها ما حيينا

بحب فلسطين نحيا نقيا ـــ فما صار فينا اتخذناه دينا

فلم نر حبا سواها نديم ـــ هواها بمس و إن يعترينا

كما ينبغي للهوى ان يكون ـــ فما زال هذا الهوى يحتوينا

سعدنا بهذي البلاد سنينا ــ و كم دونها في الليالي شقينا

******

عشقنا الأحبة فيها فلما ــ كؤوس المحبة منها سقينا

و كم من مريض كفينا بكأس ــــ هواها و بعد التداوي شفينا

و للكره فينا وجدنا دواء ــــ نداوي و بالحب داء دفينا

بلادي تبك الأعادي و ها نح ــ ن فيها لعنا عدوا لعينا

لسوف نعود إليها اشتياقا ــ نزيد إلى وجهها و حنينا

*******

يشيب له ما تعاني الوليد ــ و يبكي فما صار يجري الجنينا

و كم من عدو بها يزدرينا ــ سنبقى على العهد مهما ابتلينا

بكمّ الطواغيت صرنا ضعافا ـ و أضحى فما صار يندي الجبينا

عليه نحط اتهاما و كل ــ زعيم جفاها نراه ضنينا

ترانا بها مهتدينا اقمنا ــ جهادا نصد به المعتدينا

*****”

نراها تلوح جمالا و مالا ــ جعلنا فداء لها و بنينا

احاط اليهود بها و الشهود ــ و روما تصد و روسا و صينا

و عربا و تركا و كردا و فرسا ـــ تنادي مع العالمين سنينا

فعند الجهاد فمن كل حدب ــ تسوق إليها الرياح السفينا

سنبقى على عهدها ما حيينا ـ و حتى و ان في هواها شقينا

*******

و عنها رأينا التخلي مهينا ــ و ضعفا مُدينا و أمرا مشينا

جميعا و من ربها دون شك ــ عرفنا الذي قد اتاها يقينا

و سوف نعز بها ما بقينا ــ كفانا و من ذلنا ما لقينا

فلم نر غير العماليق شعبا ــ سيبقى لأم البلاد مدينا

يسير يسارا بها و يمينا ــ عليها وجدناه شعبا أمينا

******

عليه أطال العدو الحصار ـــ نراه وراء الجدار سجينا

بكل الصعاب غدا مستهينا ــ إليها بدا خاصعا. مستكينا

سنبقى فلسطين للدهر ارض ــ رباط وان رام فلسا و طينا

و للقدس نهوى جميعا و يوما ــ سنأتي إلى ارضها أجمعينا

نراها تفيض دما و دموعا ــ و تدمي و بالدم قلبا حزينا

******

بعار ادانت ملوكا و منهم ــ نصيرا فما وجدت أو معينا

عرفنا المحبين بالمعتدين ـ و كل الأعادي و بالمهتدينا

ذكرنا فلسطين فينا سنينا ــ و وعد الإله فما قد نسينا

و ارض المعاد فعن حبها ما ــ نهينا إليها جميعا دعينا

و بالقسم المبتغى قد بلغنا ــ نرى اليمن حين نجري اليمينا

*******

على النصر حين تثور يصير ـــ السلاح لها كافلا و ضمينا

لسوف نعود إليها و سوف ـــ نعيد عليها فما قد بنينا

على أرضها سوف نلقي دماء ــ و ما همنا لو قطعنا الوتينا

على عهده سوف يبقى قرونا ـــ و من هام شوقا تخطى القرينا

فكيف تخلي سبيل البلاد ــ و تترك تلك الأسود العرينا

******

تفيض أنينا و كم يا بلادي ــ بتلك النواقيس نلقى رنينا

بهزل تجيء أراها فحينا ـــ تجد أمام الليالي و حينا

و هذي بلادي تئن سمعت ــ و من قلبها زفرة و أنينا

ألا يا فلسطين إنا معا في ـــ رباط و مهما جرى لن نلينا

و فينا وجدناك مهد السلام ــ و أرض السلام و حصنا حصينا

******

غلبت الأعادي بفكر و منك ــ سناه بدا هادئا و رزينا

يظل هواك و عن دربه من ــ يضل لماضيه يبقى رهينا

وجدنا عليك الزمان أمينا ـــ ففيه فقد كنت درا ثمينا

فمنا احب الزمان نضالا ــ و شد فألقاه حبلا متينا

أقمت و للمجد ركنا ركينا ــ و من عز صار قويا مكينا

………………………………….

Leave a comment

arArabic
Explore
Drag