( صفقة للخلاص ) – الشاعرة/ سوسن محمود نوري .. الجزائر

كوبليه

قدّيس باعني كلّ ما يملك

درسًا مملًّا في العروض

نون نشوة

وصدر بيته الأرجواني

ثم سافر طفلًا عبر الزمن

بين أحشاء الكون يبحث عن إلهه

عن صائد الزلّات

كورال:

إلهُنا الذي في السماوات

لا صباحَ خير

ولا مساء

ملأوا جيوبهم بكلّ شيء

كوبليه:

كرسي هنالك في البعيد

تورّمت أوصاله لطول الجلوس

لفّه طحلب بلّوط

يطلق عليه القدّيس جسدًا قديمًا

نقاط ذاكرة تهرول على أبعاد الخرافة

يسلّم رأسه لنقر أحجار الدومينو

يسلّم نورانيته لدخان تائه

لزفرة طائشة

ولبوصلة فقدت شمالها

كورال:

إلهُنا الذي في السماوات

لا صباحَ خير

ولا مساء

ملأوا جيوبهم بكلّ شيء

كوبليه:

من أنا؟

سؤال عالق بين جداول التراكمات

وحشود الاحتمال

ماذا لو كنت مزارعًا يربّي أحلام إقطاعي؟

ينام على عدّ بيض سمّان

ماذا لو كنت جنديًا بملامح العرق الآري؟

يخاف أن تخطئه رصاصة

لتخترق تميمة في الجيب

ماذا لو كنت ورقة جوكر

بين يدي فاتنة

بإحدى صالات لاس فيقاس؟

كورال:

إلهُنا الذي في السماوات

لا صباحَ خير

ولا مساء

ملأوا جيوبهم بكلّ شيء

كوبليه :

ماذا لو ضاعفت جرعة المورفين خاصتي

جرعة الكرسي

جرعة القداسة

وجرعة الزيف؟

……………………………….