
ولا ينبغي أن ندير ظهرنا ولا نلتفت إلى كتابنا من الناشئين والشباب فغالبا لدى الشباب طاقة هائلة يمكن استثمارها.
وهي الرواية الثالثة المنشورة للكاتب مما يشي بألا يفقد الروائيون المبتدئون الأمل في الفوز والظفر بالجوائز العالمية .. ولو أضفنا إلى ذلك أن الروائي ليس فاعلا في الأوساط الثقافية المصرية أو غيرها فهو باختصار كاتب مغمور .. ولو أضفنا إلى ذلك أيضا أن العمل الأول له به من الأغلاط الفنية واللغوية مما جعل الروائي نفسه لا يشجع على قراءتها
صلاة القلق عنوان لافت وداع إلى القراءة والتأمل ، فالحياة التي نعيشها هذه الأيام تدعو إلى القلق والحيرة وعدم اليقين في شيء فكل شيء قابل للتغيير والانقلاب إلى الضد.
الرواية الفائزة بالبوكر لكاتب مصري مغمور عمل يستحق الحفاوة والتقدير فهو قد اتخذ فترة زمنية ماضية قرابة عشر سنوات من 1967م إلى 1977م، وراح يوظف مهارته في قلب تاريخ هذه الفترة برموزها السياسيين، وتصور من خلال خياله المحض أننا انتصرنا في حرب 1967م وأن أخبار العالم الخارجي انقطعت تماما عن قرية صغيرة في الصعيد ليس فيها إلا وسيلة إعلام واحدة وتمثال يوهم الناس بأنه للرئيس جمال عبد الناصر راح يبث أفكاره المجازية والخيالية عبر هذا التمثال ويصور قلق الناس وخوفهم جراء خوفهم من التمثال الذي يمثل الرعب لأبناء القرية الصغيرة.
الرواية فنيا تستحق الجائزة لأن الكاتب تلاعب بالتاريخ والزمن تلاعب المحترف حتى يظهر اختلاف شخصيات الرواية واندماجهم جميعا في شخصية واحدة هو الكاتب نفسه.
…………………………….