جذبه من كم قميصه وهو يهم بالدخول، باب المسجد مفتوح للجميع ، بجوار الباب بعض المريدين وأصحاب الحاجات ، كل في دنياه ، عيون منغلقة عن الوجود ، وأفواه تتحرك بهمسات لايعلم سرها إلا عالم الأسرار ، استدار إليه بنظرة ضيق ، ملابسه وهيئته جعلته ينفر منه ،يرميه بنظرة تأفف واضحة ، سأله :
-ماذا تريد؟
– طهارة الروح هي المراد
-ماذا؟
– دعه يراك نقيا فتنال رضاه
– ماذا تقول؟
استدار عنه مبتعدا، رفع صوته يناديه، ضاع صوته وسط الزحام.