Skip links

( بَحْرُ العَفْوِ ) – الشاعر/ وليد صفاء .. مصر

إلـهِـي  تُــبْ عَـلَـى قلبِي المنيبِ … فَـجُـودُكَ واسِــعٌ وبلا نـضوبِ

أتَـيـتُك  راجِـيًـا تَـثـبيتَ قـلـبٍ  …  تَـقَـلَّبَ  فــي يَـدَيْ ربِّ الـقلوبِ

وقــدْ  زَلَّتْ خُطايَ بـكلِّ دربٍ … فـأرشدنِي بِـنورِكَ فـي الـدروبِ

فـما أنْ تابَ قـلبي راح يعصِي … وظلَّ يتوبُ .. يعصِي كالكَذوبِ

فَـبِـي  سِـرٌّ تَـخبَّأَ فـي ضـلوعي … ويـدرِي  الـسِّـرَّ عَــلَّامُ الغيوبِ

ولِـي  نـفْسٌ طـواها فَـرْطُ حُزنٍ … وتَـخجلُ إنْ بـدا ذنـبي وحُوبي

ولـي  عـينٌ تَـخَفَّتْ فـي دمـوعٍ … فـيا  دمـعاتُ عـنْ عـينَيَّ نـوبِي

وتَرتعِـدُ  الـفـرائِـصُ لاخـتـبـارٍ … بِـــهِ  فِــتَـنٌ  تُـباغِتُ بالـوثوبِ

فـيـا  نَـفْـسًا بـكتْ حُـبًّا وخـوفًا …  كـمالُ  الـحُبٍّ فـيكِ بـأنْ تتوبِي

فـَعودِي ، واخضعِي حُـبًّا لِـرَبٍّ  … بـبحرِ الـقربِ شاءَ بأنْ تذوبِي

معاصٍ عَـكَّـرَتْ عُـمْـرًا حَـلـيبًا … وقـالتْ  لـلـبقيَّة  مـنـهُ : رُوبِـي

بـبـحرِ الـعَفْوِ لـو تَـرِدُ الخَطايا … تـذوبُ كرائِبِ العُمْرِ المَشوبِ

فــلا  ذاكَ الـحليبُ غَدَا حَـليبًا … ولا  تـلك الـذنوبُ غَدَتْ ذنـوبي

ومـن وِزْرٍ قـبيحٍ صُنْتُ نفسي  … ومن لَـبنٍ رَديءٍ صُـنْتُ كـوبِي

لِـعـفوِكَ طـالـبٌ ، وبِـقـاعِ بـحرٍ … فـؤادِيَ صخرةٌ تَخشَى رسوبي

بـغـيرِ رِضاكَ لا تـحـلو حـيـاةٌ  … ولا  طـابَـتْ مَـلَـذاتُ الـطُّـيوبِ

أرانِـي  أكـثَـرَ العاصينَ ذنـبًـا …  وأَرجـاهُـمْ لِأنْ تُـطـوَى كـروبي

جَمَعْتُ بِضاعَتِي المُزْجاةَ عِندي…على كَتِفِي ، وما لي مِنْ هروبِ

فأعـمالي  كـثـوْبٍ  بـالـخطايا … تَـمَـزَّقَ  ، والـمُنَى رَتْـقُ الـثقوبِ

أتَـيْـتُكَ عـارِيًـا  مِــنْ كُـلِّ سِـتْرٍ … لأطـلُـبَ  سِـتْـرَ سـتـارِ العيوبِ

وغَـيْري جـاء يـحمِلُ كُـلَّ ذنـبٍ … ووحـدِي جِـئتُ تَحملُنِي ذنوبِي

………………………………………

Leave a comment

arArabic
Explore
Drag