
مشيتُ في دروبٍ طويلة
حتى نبتت الأجنحة من كتفي
أقيسُ الطريقَ بالأفكار
فكرةٌ عن ذئبٍ يحبُّ الدجاج
لكنه يحبُّ العواء أكثر
“المسافةُ حلم”
اللقلق يتأمل سطح البحيرة
كأنه رجل عجوز يراقب سقوط قطرة ماء
تركتها العاصفة على نافذته
وأنا أفكر بأن السماء ليست سوى مسافة انتظار
بين رجل وحيد ولقلق !
أفكرُ بصُرصارٍ خائف
يزحف بحثاً
عن مأوى بين أقدام البشر القاسية
“المسافةُ فراغ يتسع في قلب صغير”
أما تلك الفكرة التي تُلحّ:
“كم بقي للوصول؟”
فقد نسيت الطريق
تعرفني الورود على جانبي الطريق
سألتني عن اسمي في ربيع ماطر
وسألتُها عن لون الجُرح
حين يسيلُ مع عطرها
وفي اللحظة التي تسكتُ فيها الأفكار
أُدرك:
ما يجرحنا
شوكٌ نسيناه في داخلنا.
……………………..
👁️ عدد المشاهدات: 30