

عمّان-
نظمت مبادرة آفاق اللغة ندوة حوارية حول رواية “أنا يوسف يا أبي” الصادرة حديثا عن “الآن ناشرون وموزعون” للكاتب د.باسم إبراهيم الزعبي.
تحدث الكاتب رشيد النجاب عن علاقة عنوان الرواية بقصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “أحد عشر كوكبا” والتي تتكرر فيها عبارة “أنا يوسف يا أبي”.
وتوقف النجاب عند لوحة الغلاف، قائلا إن اللون الأبيض الذي اختاره الكاتب للغلاف يرمز إلى البراءة ونقاء السريرة، وهي الصفات التي ارتبطت بالنبي يوسف عليه السلام. وأضاف أن اللون الأحمر الذي يشكل جزءا أساسيا من مكونات القميص يشير إلى قصة معروفة تتضمن تهمة ألصقها إخوان يوسف بالذئب.
وأوضح أن الكاتب يتناول العلاقات بين شخوص الرواية/ أفراد العائلة والتغيرات التي طرأت على سلوكهم وحيواتهم وأمزجتهم، وما أدت إليه هذه التغيرات من تطورات غير متوقعة.
وبيّن أن الوصف اتخذ نمطا مشهديا شاملا تناول الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، لتغدو الرواية بذلك وثيقة الصلة بالواقع، ولتتجاوز الحداثة من حيث تناول السرد لمسألة التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في أكثر من مناسبة.
وأكد النجاب أن الروائي رصد التغييرات الثقافية والاجتماعية التي جرت حول العالم بعد انتهاء التجربة السوفياتية بما في ذلك تغير أنماط العيش لا سيما في البلدان التي كانت تتبع للاتحاد السوفياتي.
ثم جرى نقاش بمشاركة أعضاء المبادرة حول الرواية وأطروحاتها المضمونية والجمالية، مؤكدين أن الكاتب نجح في تحريك الشخصيات الروائية بدقة، وأثبت قدرته على سبر الأعماق النفسية للشخصيات التي قدمها بلغة سردية سلسة مكثفة.
أما أستاذ النقد الأدبي بالجامعة الهاشمية د. زهير عبيدات فقد أشار إلى أن الرواية مجموعة من الثيمات الأساسية والمهمة مثل ثيمة تحول الانسان من حالة إلى حالة، وإلى فريسة، وإلى لا شيء، إذ لم يعد الإنسان هو نفسه. وهناك التحول في المكان من خلال طرح فكرة الرحيل، والتحول في الأسماء، وكل ثيمة تستحق دراسة مستقلة.
وأشار الكاتب عبد الهادي المدادحة إلى إن الشخصيات في الرواية رسمت بصورة واضحة ودقيقة منذ البداية، وهذا ينم عن معرفة الكاتب الدقيقة بعالم الشخصيات التي قدّمها، ودوافعها النفسية والاجتماعية والثقافية.
…………………………….
👁️ عدد المشاهدات: 4