
لـولاكِ وحدكِ مـا كَتـَـبتُ قصيــده
ولَعَـــاشَـت الأشعـَـارُ فيكِ طَرِيــدَه
وتـَـلَعثـَـمَ الشُّعَـرَاءُ فِي أبْيـَــــاتِهِـم
والوَحْىُ جَـافَى فِي الغَرَامِ جَدِيـدَه
ولبُعـثِـرَت كُلُّ الحُرُوفِ مِنَ الهَــوَى
لا جُملـَـةً تـَـبقَى سِــــوَاكِ مُفيـــدَه
لـَولاكِ تَصـمُتُ وحدهـا الأطيـارْ
وَتـَـفِرُّ مِن أغصـَــــانِــهَا الأوكـَـــارْ
سَتُبَـرِّرُ الأعشـَــــاشُ أنَّ هُرُوبَـهـَـا
قـَـدَرٌ .. وَيـَرفُضُ طَيرُهَـا الأعذَارْ
مَــا كَانَ عِطرٌ سَوفَ يَحضُنُ زَهرَةً
سَـيَمُــــــوتُ كُـــلُّ الزَّهــرِ فِي آذار
لـَولا عيونـك مـَـا كتَبتُ القِصـَّـه
وتَكــاثَرَت فيهــَـا الحُرُوفُ الغَصَّه
وَلَأَوجَـعَـتـنِي فِي الحَنَايَا مُهجـَتي
ولَمَـا وَجَدْتُ طَبيـبَتِي المُختـَصَّه
أيْقَـنتُ أنَّـكِ فِي الزحَـامِ سَرَقـتِني
ونَشـَـلتِ قَلبِي فـجـأةً يا ” لِصَّـه “
لــــــولاكِ يا أيقُـــونَـتِي المَـاسِيَّـه
مَـــا كان طيــرٌ يُـــدركُ الحُـريَّــــه
واحتَـــار ضوءُ الفَجر أيـن شعاعُـه
فـيَـجيءُ في أوقَــــاتِـنا الليـــليَّـه
والزهــرُ يَذوِي في رُبَـاهُ فهل تُرى
زهــــرٌ سينمُـو حين يَـفقِـدُ رِيَّـه !
لـَـولاك وحدك لَـمْ أكُـن أو كَـانَـا
فَالكَـــونُ كُـوِّنَ حِيــنَ كَــــانَ هَوَانَا
انا من أدَار الكَـــوكبَ العشقيِّ مِـن..
عينيـك سِـراً .. هل كفى كتمانا
إن كَـان ما نُخفِيـه يَحفـَـظ عشقَنا
سَيصـيــرُ أجمَـــلَ لَـوْ نَـرَاهُ عَيَـانَـ
………………………………
اللوحة للفنان المصري/ نهاد راضي
👁️ عدد المشاهدات: 7