(نهج السَّناء في مدح سيِّد الأنبياء) – الشاعر الدكتور/ محمد حسن عبد السلام .. مصر

وُلِدَ السَّنا فَتَفَتَّحَت أَرجاؤُهُ *** وَتَزَيَّنَت بِنُزولِهِ الغَبراءُ

هَلَّت بَشائِرُهُ فَخَرَّت أَوجُهٌ *** وَتَسَابَقَت لِمَجِيئِهِ الأَنباءُ

قَد جاءَ بالدِّينِ الحَنيفِ مُبَشِّرًا *** فَأَضاءَ نَبعُ الحَقِّ وَالأَضواءُ

تَتَفَتَّحُ الأَكوانُ عِندَ ضِيائِهِ *** وَتَميلُ مِن طَربٍ لَهُ الأَفياءُ

يا خَيرَ مَن وَهَبَ الوُجودَ رَحابَهُ *** وَتَنَفَّسَت بِجَمالِهِ الأَجواءُ

يا رَحمَةً سَبَقَت كِبارَ خَلائِقٍ *** وَتَصاغَرَت عِندَ العُلا العُظماءُ

يا مَن لَهُ الأَخلاقُ أَبدَت نَورَها *** وَتَحَدَّثَت عَن جُودِهِ الفُقَراءُ

لَو لَم يَكُن طَهَ لِلدُّنا مِصباحُها *** ما أَشرَقَت في لَيلِها الأَنواءُ

قَد جَاءَ بالوَحيِ العَظيمِ مُؤَيَّدًا *** تَتَفَجَّرُ الآياتُ وَالمَعناءُ

وَالقُرآنُ أَعظَمُ آيَةٍ لِجَلالِهِ *** فيهِ العُلومُ وَحِكمَةٌ وَسَنَاءُ

مَلَأَ البَريَّةَ هُدًى وَمَحَبَّةً *** وَعَلَت بِمَجدِهِ الرِّجالُ النُبَلاءُ

صَلَّى عَلَيهِ اللَهُ ما دَامَت دُجًى *** وَتَضَوَّعَت بِذِكرِ الحَبيبِ دُعاءُ

……………….