صدرت عن دار شعلة الإبداع للطباعة والنشر
بالتعاون مع
مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية
رواية (عيشة)
للكاتبة التونسية/ سُندس الرّقيق
( الرواية تتوفر في معرض القاهرة الدولي للكتاب و تتوفر إلكترونيا من خلال عبقر ستور )
اقتني أو اقرأ رواية( عيشة ) – الكاتبة/ سُنْدُس الرّقيق
الرواية تقترب من الجرح الإنساني العميق للمرأة العربية، تكشف الزوايا المظلمة التي يُخفيها المجتمع خلف ستائر الصمت والخوف.
تمسك الرواية بالقارئ من حنجرته؛ لا لتُغرقه في مأساةٍ واحدة، بل لتُريه سلسلة من المآسي المتوارثة.
بيتٍ صغير تضيق و رائحة الخوف، أجواء تشكل الطفلة “سما” على أنقاض أمّها “عيشة” التي تهوى تحت ضربات رجلٍ سكيرٍ اسمه “العيّاشي” – الاسم الذي يُفترض أن يدلّ على الحياة، لكنه هنا يصبح نقيضها التام.
تتجاوز سُندس الرّقيق الحكاية السطحية للعنف المنزلي إلى ما هو أعمق: التحوّل النفسي للمرأة المعنَّفة، وكيف يصير الصمت طوق نجاة مؤقتًا قبل أن يتحول إلى قبرٍ للروح. من خلال لغةٍ تنبض بالألم والجمال معًا، ترسم الكاتبة وجوهًا نسائية تعيش على الحافة بين الانكسار والمقاومة، وتكشف كيف يمكن للأنثى أن تولد من رمادها حين تتصالح مع جراحها.
الرواية تكتب تاريخًا شخصيًّا للأنوثة المقهورة، وتواجه السلطة الذكورية بمرآة حادّة تعكس بشاعة الواقع دون تجميل. بأسلوبٍ سرديٍّ واقعيٍّ مشبع بالشعرية، تتحوّل التفاصيل اليومية إلى مشاهد سينمائية تفضح تناقضات المجتمع الذكوري الذي يربّي الجلاد ويجلد الضحية معًا.
“عيشة” ليست مجرد رواية عن العنف الأسري؛ إنها بيان أدبي ضد الصمت، عمل يُعيد للكتابة وظيفتها الأولى: أن تكون صوتًا لمن لا يُسمَع.
في «عيشة»، تتحوّل المعاناة إلى وعي، والدمع إلى كتابة، لتعلن المرأة أخيرًا أن الصمت لم يعُد نجاةً بل موتًا مؤجّلًا.
في كل سطرٍ منها، تنبض امرأةٌ تستعيد حقّها في الحياة، وتعلن — ولو متأخرة — أن النجاة تبدأ من لحظة الوعي.
………………………
👁️ عدد المشاهدات: 196
