بي حزن ،حين يتكلّم، لا يصدر صوتًا،بل يُنبتُ على شفتيَّ طُحلب صمتٍيأكلُ الكلامَ قبل أن يولد.وإذا ابتسمتُ،فإنما أُرْهِبُ وجعيكي لا ينهضَ في ملامحي كوحشٍ يعرفني أكثرَ مني…لا شيء يربطني بالعالمإلّا خيطا شفافا من الذكرى،كلما جذبتهُنزفَ الزمانُ من بين أصابعي.فأعودُ إلى حجرتي…أضعُ السؤال على المنضدة،وأرتّبُ حوله كؤوسًا من الضوءِ المتكسّر،علّي أخدعُ الغيابَبأثاثٍ يشبه الحضور.بي حزنٌيمشي حافياً فوق لغتي،ويتركُ أثرهُ في ترتيب الجُمل،فلا أكتبُ “أنا”إلّا وأشعرُ أنني أقصدُ شخصًاكان هنا،وغادرَ قبل أن يعرفَ اسمه.…………………… 👁️ عدد المشاهدات: 96