Skip links

(رنين الروح في صمت البوح) – رؤية عند هامش مجموعة الكاتبة/ عزة أبو العز (بوح الروح) – بقلم الكاتب/ محمد جاد المولى

منذ أن تبلورت القصة القصيرة كجنس أدبي مستقل، وهي تمضي في مسارها الفني والإنساني كمختبر حيّ للتجريب والرؤية، تستقصي تفاصيل الحياة وتضيء زوايا النفس والواقع بومضات مكثفة، تحمل في سطورها القليلة أعماقًا شاسعة من الدلالة والانفعال. لقد تطورت هذه الصيغة السردية من بداياتها البسيطة، مرورًا بمحاولات التأسيس والتمكين، وصولًا إلى آفاقها الحداثية المعاصرة، حيث تداخلت مع تقنيات الشعر والسينما والمسرح، وتحولت من مجرد حكاية إلى بنية رمزية مشحونة بالرؤى والأسئلة.

وفي هذا الإطار، تأتي مجموعة ( بوح الروح ) للكاتبة عزة أبو العز، كأثر إبداعي يجسّد هذا التحوّل في القصة القصيرة، ويعكس بصدق وجمال ذلك الانفتاح السردي على الذات والآخر، على المألوف والغرائبي، وعلى ما يُقال وما يُلمح إليه. فالنصوص هنا لا تكتفي بأن تروي، بل تسائل ، ولا تتابع الحدث بقدر ما تنفذ إلى دواخله، مظهرةً الجانب الخفيّ من الحياة، حيث تنبع القصص من عمق التجربة، لا من سطح الحكاية.

إن الكاتبة في / بوح الروح / توظف آليات القص الحديث بوعي جمالي من اقتصاد اللغة وتكثيف الصورة، إلى تعدد مستويات السرد، واستدعاء الحس الداخلي للشخصيات. لا تهيمن على المجموعة النهايات المغلقة أو الحبكات الكلاسيكية، بل تتناثر فيها الأسئلة، وتلمع اللمحات الخاطفة التي تشبه نبض الذاكرة أو هاجسًا في ليل طويل.

 

( بوح الروح) ليست مجرد عنوان، بل هي تسمية دقيقة لهذا التدفق السردي الذي يبوح بما يعجز عنه الخطاب اليومي، ويُصغي إلى ما تخبئه الأرواح خلف الأقنعة. إنها مجموعة تسير في درب القصة الحديثة، حيث الانفعال الصادق، والبساطة العميقة، والانتصار لتفاصيل الإنسان وهمومه، بصوت أنثوي هادئ لكنه نافذ.

وفي زمنٍ تتسارع فيه وتيرة العالم، وتضطرب فيه المعاني، تمنحنا هذه المجموعة لحظات تأمل حقيقية، تجعلنا نعيد النظر في المسكوت عنه فينا… وفي الآخرين.

في / بوح الروح / تمضي الكاتبة عزة أبو العز على خيط رفيع بين البساطة والعمق، بين اللغة اليومية التي تمس القلب دون تكلف، وبين إشراقات روحية تلمّح إلى عالم أرحب من الظاهر، عالم تتردد فيه أصداء التصوف لا كعقيدة جامدة، بل كتجربة وجدانية حية.

ليست هذه المجموعة القصصية مجرد حكايات تُروى، بل هي نوافذ على حالات إنسانية تعبر الذات وتتخطّاها. الكاتبة تُصغي لنبض الداخل، وتُحسن الإصغاء، ثم تبوح بما سمعت بلغة لا تزاحم القارئ، بل تفتح له الطريق ليتماهى مع البطل أو البطلة، أو مع الفكرة التي تسري في السطور كما تسري أنفاس الحياة في الجسد.

القصص هنا لا تُركّز على الحبكة الكلاسيكية بقدر ما تُعنى بالمناخ الشعوري، بالبُعد الوجداني، بتموّجات النفس حين تتأمل أو تتألم أو تتطهر. وفي كثير من النصوص، تبدو الكتابة نفسها فعل كشف أو تجلٍّ، حيث تنسرب الإشارات الصوفية كالماء بين مفاصل اللغة: ذكرٌ خافت، حنين إلى المطلق، تخلٍّ عن التعلق، ونزوع إلى الصفاء.

ما يُميز هذه المجموعة أيضًا هو قدرتها على أن تُزاوج بين القرب والعمق: فبينما تبسط الكاتبة عبارتها بلغة لا تستعصي على أحد، فإنها لا تُفرّط في المعنى، بل تُقشّر اليومي حتى تلامس جوهره، وتُضيء المسكوت عنه في العلاقات، والروح، والمواقف الصغيرة التي تختزن لحظات انكشاف.

و( بوح الروح )  ليست فقط عنوانا دالًا، بل أيضا مدخلا لفهم طبيعة هذه النصوص؛ فهي بَوْح بما يختلج في الداخل، وما لا يُقال عادةً، وهي أيضًا رُوحٌ تَسْبَح في أفقها الخاص، لا تُشبه إلا ذاتها، وتتأمل العالم بعيون أقل صخبًا وأكثر بصرًا.

بهذه المجموعة، تُثبت عزة أبو العز أنها لا تبحث عن لفتة نقدية ولا عن ادّعاء فني، بل تمارس الكتابة كما يُمارس المرء صلاته الخاصة: بإخلاص، وسكينة، وانفتاحٍ على المجهول ، حيث تنسج الكاتبة عالَمًا قصصيًا خاصًا، تُضفي عليه لمسة وجدانية لا تُخطئها العين، فتتماهى اللغة مع المعنى، ويصبح السرد ضربًا من الكشف الروحي، لا مجرد نقلٍ للحدث. وبين اللغة البسيطة التي تقترب من القارئ دون وسائط، والإشراقات الصوفية التي تنبع من التجربة لا من التصنّع، تتبدّى القصص كأنها مناجاة داخلية، أو مرايا تميل لتلتقط صورة الروح في لحظة تأمل أو انكسار أو دهشة.

وفي مفتتح المجموعة، في القصة الأولى “هي والدرويش”، يتجلّى هذا الاتجاه بوضوح، حيث تُقدّم الكاتبة شخصية الدرويش لا بوصفه رمزًا هامشيًا كما اعتادت بعض السرديات أن تصوّره، بل كبؤرة ضوء غامضة، محيّرة، تُثير التناقض في نفوس من حوله: فأهل القرية يتوزّعون بين من يقدّسه ومن يسخر منه، بين من يرى فيه وليًّا خفيًا، ومن يراه مجرد مختلّ فقد الأهلية. غير أن الراوية، أو بطلة القصة، تمسك بالخيط الأهم: دهشتها أمام ما يقوله، أمام منطقه الذي لا يُشبه منطق البشر، لكنه يثير فيها عجبًا أقرب للانكشاف.

هذه القصة، بوصفها المدخل إلى ( بوح الروح)، تُشكّل مفتاحًا لقراءة المجموعة بأكملها. فـ”الدرويش” هنا ليس فقط شخصية قصصية، بل هو علامة صوفية، تجلٍّ لرؤية تُدرك ما وراء الظاهر، تتحدث بلغة الغريب – أو لغة العارف – تلك اللغة التي لا تُفهم بالعقل بل تُحسّ بالقلب. ولعل حضور هذه الشخصية في أولى قصص المجموعة  يُنبئ عن توجّه داخلي في الكتابة، يجعل من القصّ شكلًا من أشكال التماس مع / الآخر/ الذي يسكن فينا .. الآخر البسيط، المجنون، الهائم، العارف، أو المتجلي في لحظة صفاء.

في – بوح الروح – ، لا تقتصر الروحانية على المعاني الدينية المباشرة، بل تتخذ شكلاً شعريًا شفيفًا، تترسّب في مواقف الحياة اليومية، في الحوارات العابرة، في النظرات والسكوت، في تلك المساحات التي تلمح فيها الكاتبة الجمال وسط العادي، والدهشة في قلب المألوف.

بهذه المجموعة، تُقدّم عزة أبو العز صوتًا سرديًا خاصًا، متقشفًا في لغته، لكنه غنيّ بإيحائه، لا يسعى إلى الإدهاش اللفظي، بل إلى الإصغاء لما لا يُقال عادةً، كأنها في كل قصة تبوح، لا بما تعرفه فقط، بل بما – تشعر أنه قادم من بعيد – من الداخل، من الروح.

وفي قصة “هي والدرويش”، تتجلّى موهبة الكاتبة في استخدام الرمز دون إثقال، حيث يتجاوز “الدرويش” كونه شخصية واقعية إلى كونه رمزًا للمعرفة المغايرة، تلك التي لا تُكتسب عبر التجربة الحسية أو العقلانية، بل عبر الحدس، والانكشاف الداخلي. فالدرويش، في صمته ونُطقه، في هامشيته الاجتماعية ومركزيته الرمزية، يذكّرنا بأدوار “المجنون الحكيم” في الأدب الصوفي، الذي تُحتجب حكمته خلف قناع من الغرابة.

أما الراوية، التي تُحس بالعجب من كلماته، فهي ليست مجرد شاهدة، بل هي الإنسان الباحث عن المعنى، ذاك الذي تُحرّكه الدهشة، لا الحكم المسبق. وهنا تُحسن الكاتبة رسم التباين بين نظرة “الناس” إلى الدرويش، المبنية على تصنيف ثنائي (عاقل/مجنون)، وبين نظرة الراوية، الأكثر إنصاتًا وامتلاءً بالأسئلة، مما يفتح النص على مستويات متعددة من القراءة: الاجتماعي، والنفسي، والروحي.

في المستوى اللغوي، تلجأ الكاتبة إلى اقتصادٍ في التعبير يوازي البُعد الرمزي للنص. فهي لا تُغرق القارئ بالوصف، بل تعتمد على التلميح، وعلى لغة بسيطة لكنها مشبعة بالهالة. الجُمل قصيرة، لكن صداها طويل، لأنها مُحمّلة بما يُشبه الإيحاء الشعري، وهو ما يعزّز الجو الصوفي العام، ويمنح النص نَفَسًا تأمليًا أقرب إلى المناجاة منه إلى الحكي العابر.

إن (هي والدرويش) ليست فقط افتتاحًا موفقًا للمجموعة، بل تُعدّ بمثابة عتبة روحية وفكرية لما سيليها من قصص، تُشير منذ البدء إلى أن البوح هنا ليس بوحًا سطحيًا، بل بوح الروح حين تُلامس ما لا يُقال، وتُصغي لصوتٍ آخر، غريب، لكنه يوقظ شيئًا نائمًا في الداخل.

وإذا كانت قصة (هي والدرويش ) قد فتحت بوابة البوح الروحي والتأمل في المعنى المخبوء خلف الجنون الظاهر.

وفي القصة الثانية (ابن موت ) تذهب الكاتبة إلى مستوى آخر من السرد يتسق مع الحدث حيث تعبُر بالمتلقي إلى فضاء مغاير .. الحزن القروي البسيط، الصامت، العميق. هنا تنزع الكاتبة قناع الرمزية الصوفية لتواجه الواقع وجهًا لوجه، دون مبالغة أو تهويل، وإنما بقدر كبير من الصدق الفني والتعاطف الإنساني.

(ابن موت) لست أراها قصة عن شهيد عاد اسمه دون جسده، بل هي طقس حِدادٍ مكتوم، تُصوّره الكاتبة داخل بيتٍ ريفي بسيط، تسكنه الأمومة المكسورة، ووجوه الأقارب الذين لا يملكون إلا الصمت. البيت ليس فقط مسرحًا للحزن، بل هو جسدٌ تلقّى النبأ كما لو كان صفعة، والقرية كلها شاهدة على الحضور المؤلم للغياب.

في هذه القصة، تتجلّى براعة الكاتبة في الإمساك بالتفاصيل الصغيرة ذات الأثر الكبير .. نظرة أم ، حركة يد ، شقفة ضوء تدخل من النافذة، أو دعاء يهمس به أحدهم على استحياء. إنها لغة بسيطة، محايدة ظاهريًا، لكنها محمّلة بطبقات من المعنى، تجعل القارئ لا يقرأ القصة فقط، بل يعيشها، كما لو أنه يجلس بين أهل البيت، يتنفس الحزن معهم، ويرقُب الباب الذي لن يُفتح أبدا على العائد.

ما يُميّز هذه القصة هو قدرتها على تقديم الفقد لا كمأساة فحسب، بل كسؤال معلّق: ماذا يبقى من الإنسان حين يُختزل في خبر استشهاد ؟ وماذا تفعل الأم بالقميص الذي لم يُغسل؟ وبالاسم الذي لم يردّ عليه أحد؟ تكتب عزة أبو العز هنا من داخل المشهد، لا من خارجه، دون خطابية أو افتعال، بل بتلك السكينة التي لا تأتي إلا من صدق التجربة، أو من حدسٍ عميق بقيمة الألم .

تأتي قصة ( قرار) ضمن نمط القصص النفسية العاطفية التي تتناول العالم الداخلي للمرأة، من خلال تجربة حب مركبة ومشحونة بالتناقضات، حيث تقتحم الكاتبة عوالم الخفاء والممنوع، وتُحمل النص بانفعالات عاطفية تُعرِّي الواقع الاجتماعي وتكشف عن صراع الذات الأنثوية بين الحب والكرامة، وبين الامتلاك والانعتاق.

جاء العنوان ( قرار) حاسما ومفاجئا في الوقت ذاته. يحمل في طياته إيحاءً بحدثٍ كبير وموقف مفصلي، لكنه لا يبوح به مباشرة، بل يكتفي بالتلميح إلى أن القصة ستدور حول مفترق طرق داخلي. وهذا ما ينجلي مع تتبع السرد، إذ يتحول القرار إلى ذروة القصة، وخلاصتها النفسية والإنسانية.

تعتمد الكاتبة على صوتٍ سردي بضمير الغائب، لكنها تمنحه قدرة فائقة على الغوص في باطن البطلة . فـالفتاة لا تُمنح اسمًا، وكأنها تمثل نموذجًا عامًّا للمرأة العاشقة والمُضطهدة في آن، التي اندفعت خلف حبها حتى النهاية، لكنها اصطدمت بحقائق الواقع ووجع التهميش.

الزواج السري هنا لا يُعرض كحدث درامي بقدر ما يُعرض كخطيئة شعورية، تُشعر البطلة دومًا بأنها الظل ، لا الأصل ، وأن وجود الزوجة الأولى يُلغِي شرعية حضورها، ويغرقها في وحل الغيرة والمهانة.

كما تكشف القصة عن التراتبية العاطفية والاجتماعية التي يعاني منها من يخوض تجربة الارتباط غير المتكافئ. فالمجتمع – بعينيه – لا يرى إلا الزوجة الشرعية، العلنية، الرسمية. بينما تُخفى البطلة في الظل، وتظل ملامحها مكسوة بالخجل، بالنظرات المترددة، بالتوجس من أن تكون في مكان عام برفقة من تحب، خشية أن / يراها/ مع من يُفترض أنه ليس لها.

وتبلغ القصة أوجها حين ترى البطلة الأستاذ – الزوج – مع زوجته الأولى، في مشهد عام. لا تتبادل الزوجتان كلمة، لكن الكاتبة تُجيد رسم التفاصيل النفسية التي تمر بها البطلة، من الحنق، والغيرة، إلى الغصة التي تتحول إلى قرار.

وهنا نجد لغة الكاتبة تتسم بالشفافية النفسية، وبالانسياب العاطفي الذي يخدم المشاعر المضطربة للبطلة. فهي لا تلجأ إلى الزخرفة، بل إلى مفردات تتكئ على الإحساس:

“نظرت إليه ولم يرها، لكنها رأت في عينيه صورةً ليست لها، صورة تلك التي لم تفارق صدره يومًا.”

كما تُكثر من استخدام الجمل القصيرة المتوترة، التي تعكس اضطراب الشخصية، وتُسرّع إيقاع النص حين تشتد لحظة الانفجار الداخلي.

  • أدارت ظهرها، مشت، لم تبكِ، لم تتراجع. فقط… قررت –

القرار في نهاية القصة ليس فقط إنهاء العلاقة، بل استعادة الذات. فالفتاة لم تتركه لأنها كرهته، بل لأنها أحبت نفسها أكثر. وهذا التحول هو ما يمنح النص قوته الأخلاقية والإنسانية. إنه قرار ليس ضد الحب، بل ضد الانكسار. ويمكننا القول بأن قصة (قرار ) تنتمي إلى أدب النفس العاطفي، لكنها لا تقع في الميلودراما، بل ترتقي إلى مناقشة الكرامة النسوية في ظل علاقات مختلة. بأسلوب رشيق ولغة داخلية حساسة، استطاعت الكاتبة أن ترسم رحلة شعورية كاملة، من الوله إلى القرار، ومن التبعية إلى التحرر.

تُعد مجموعة (بوح الروح) تجليا صادقًا لانشغالات الكاتبة بالعوالم الإنسانية الداخلية، وقدرتها على التقاط لحظات الضعف والقوة، التردد والحسم، في تجارب شخصياتها التي تنتمي إلى واقعنا المعاش. لقد اختارت الكاتبة أن تسلك طريقًا بسيطًا من حيث اللغة والتقنيات، لكنها عمّقته بما تطرحه من قضايا وجدانية واجتماعية تنفذ إلى القلب مباشرة.

تقوم نصوص المجموعة على الحدث أكثر مما تقوم على التخييل أو الزخرفة الفنية، وهو ما يمنحها قوة مباشرة وتأثيرا تلقائيا، خاصة لدى القارئ الذي يبحث عن ذاته بين السطور، لا عن استعارات معلقة في فضاء المجاز. تلك البساطة اللغوية ليست فقرًا في التعبير، بل خيارا أسلوبيا يتماشى مع غرض الكاتبة في أن يكون البوح قريبا، مكشوفا، نقيّا، مثل الروح .

ومع أن الخيال الفني لا يحتل مركز الصدارة في المجموعة، إلا أن الصدق العاطفي والبناء الهادئ للأحداث يعوّضان ذلك، حيث تُبرز القصص مدى وعي الكاتبة بطبيعة النفس البشرية، خاصة في ظروفها الأكثر هشاشةً .. الحب، الفقد، الانتظار، القرار، والخذلان.

إن مجموعة (بوح الروح)  هي مرآة تلمح من خلالها القارئة والقارئ ملامحهما، في لقطات تبدو عادية لكنها محمّلة بكثافة الشعور، وتُظهر أن الحكاية البسيطة قد تكون أبلغ تعبير عن عمق الإنسان حين تُكتب بقلب يعرف الوجع، ويُجيد البوح به دون تصنّع .

ومثلما استطاعت الكاتبة أن تستلهم من مفردات الحياة تلك الأحداث الثرية والمتنوعة ، يقينا سوف تجد لغة خاصة بها تتناسب طرديا وتلك الحكايات بمعطياتها النفسية والاجتماعية كي ندخل معها إلى أغوار البُعد الميتافيزيقي ، حيث يطمح القارئ دائما إلى مزيد من الإمتاع .

…………………

 

👁️ عدد المشاهدات: 126

Leave a comment

arArabic
Explore
Drag