
عزيز الروح،يا صاحب الدرب ورفيق النور .كظل روحٍ أنت،يستشف بوارق نفسي،فلا يهدأ الفضول فيك إلا أن تراني بمرآتك التي أعتدت أن تراني بها ، فلا تسترق من روحي اليوم سمعاً .فما قرأت مني يوماً إلا سطراً وخاتمة..
إنه الحب يا صاحبي،الحب الذي يرفعك مقاماتٍ ويهبطُ بك مقاماتٍ أخرى،ذلك الحب يا صاحبي الذي إن سكن أعماقك،صفت لك الحياة كلها وأشتدت فيها قوتك،الحب الذي إن تجلى في أعماقك حرك خفايا الروح فيك ، فلا يهزمك بعد،ولا يقتصُ منك خذلان،حب ليس محدود بوقتٍ ولا مشروط بإنتهاء ، إرتقاء الروح ، شغف الحنين ، لذلك الوطن الحر المدفون فينا قديما،قبل الميلاد ، حيث أزلية الوجود ، حيث كنا أنا وأنت ، وحيث لا حدود ولا إنتهاء ، إنه الإرتقاء يا صاحبي،جنون الصعود ، وسكينة البقاء،هو حب الله الغامر،الذي يهبه لمن يشاء بعدله ولطفه الخفي ،يرفع به أقواماً ويُسقِط منه آخرين ، فإن كنت يا صاحبي تلك البذرة الطيبة في أرض الله، والتي إن رويتها بالمحبة والسلام ، ثم حنوت عليها بالنقاء، وأحتطها بالفطرة السوية فيك ،نظر إليك خالقك تلك النظرة العظيمة الصَّفية ، التي ستنقلك الى ملكوته العليَّ ، عِلماً منه بمكنونات تلك الروح فيك، فيبعثُ في عتماتها نوره حتى تستفيق وتشتد فترى وبيص النور يشرق في أعماقك كذلك الفجر الذي ينّشقُ في الظلمة، لتتجلى لك معيته في تقاسيم هذا الكون العظيم المتزن..
سلام لروحك الطاهرة يا خليل الروح فإن كان لنا موعد،فنحن على شرفات ذلك الإرتقاء معاً بإذن الله
…………………………….
👁️ عدد المشاهدات: 7